يكفي أن تمتلك تأويل يخالف الآخرين وأخشى أن أقول أن تكون على سجيتك فحسب لتصبح "غريب"
يكفي أن تكون رجل دين أو تمتلك وازع إيماني ما لتوكل نفسك مدافعا عن "الله"
يكفي أن تتخذ من الخطوط العريضة لحياة الآخرين مصدر رزق لك وقت الكساد لتُحاكم باسم "الشعب"
يكفي أن تكون عاديا، وتعيش حياة عادية، تتصرف بطريقة عادية_كما تبدو لك_، لتواجه الحياة بفرط عاديتها، فتأبى الحياة إلا استفزازك فتنصب لك فخها لتجعل رحيلك غير عاديا على الإطلاق مودعا ذلك السلام المأمول لنهاية لا تبالي بقرب أو بعد حتميتها، فهي تكره من يراها ولا يبالي وتتزين لمن يشتهيها.
فبتكرار تلك الأفعال على مر الأزمنة يؤكد كامو إنه كفى "عبث" وإنه "لا جدوى"
وهو حقا لا يبالي إن اعتبرنا الرواية مملة أم لا :)